تمكنت، في الساعات الأخيرة، فرقة البحث والتحري التابعة لأمن تلمسان، من اختراق اتصالات إلكترونية كان يجريها مهندس من ولاية تلمسان مع زملائه لنقل خبر التحاقه رسميا بتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، حيث كانت الفرقة المذكورة تتابع الحساب الإلكتروني الخاص بهذا المهندس إلى أن اخترقت أمس، مجموعة من المكالمات التي كان يجريها خلسة عبر الشبكة العنكبوتية مع رفقائه لإطلاعه على مكان تواجده، وأسفرت عملية الاختراق عن تحديد الكيفية التي سافر بها المعني خارج الوطن تحت غطاء مواصلة دراسته الجامعية في أحد المعاهد المتخصصة في كينيا، إلا أن التوغل في المحادثات الإلكترونية لهذا الأخير عبر تقنية GPS مكّنت من تحديد مكان تموقعه في سوريا بالضبط وليس بكينيا، وعليه تم الحصول على نسخة من جواز سفره المستعمل خلال هذه الرحلة، وبواسطته تم تعميم مذكرة توقيف بحقه لصلته بتنظيم «داعش» والتجنيد له وسط الجامعيين بالاعتماد على آخر التكنولوجيا الحديثة التي جاءت بها مواقع التواصل الاجتماعي ذات طابع دولي. وأخضعت فرقة البحث والتحري منازل الأشخاص الذين كانوا على اتصال بالمهندس المبحوث عنه، لتفتيش دقيق بحثا عن مزيد من القرائن التي تثبت صلته بـ«داعش» والغرض من الاتصالات التي جرى اختراقها باحترافية، أين تم حجز الحواسيب المستعملة وتوقيف أصحابها لمعرفة طبيعة العلاقة التي تربطهم بالمتصل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق